شمس شمال إفريقيا تغري الأوروبيين باستثمارات الطاقة النظيفة
تمتلك دول شمال إفريقيا (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر) إمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تنعم هذه الدول بأشعة الشمس على مدى العام، ما دفع الأوروبيين لتوسيع استثماراتهم في إنتاج الطاقة النظيفة في هذه المنطقة التي تمثل لهم موقعاً استراتيجياً مهماً نظراً لقربها من أسواق الطاقة الأوروبية.
ويأتي هذا التوجه في ظل أزمة الطاقة التي تواجهها أوروبا عقب الأزمة الأوكرانية التي أظهرت مدى حاجة الغرب للغاز الروسي في توليد الكهرباء، وهو ما أظهره إعلان شركة “تونور” البريطانية للطاقة المتجددة منتصف شهر أغسطس الجاري، عزمها استثمار 1.5 مليار دولار في بناء محطة للطاقة الشمسية في تونس بقدرة 500 ميغاواط بهدف التصدير إلى أوروبا لتزويدها بالكهرباء.
ويرى خبراء اقتصاد أن هناك اهتماماً أوروبياً مثيراً لتحولات الطاقة في شمال إفريقيا نتيجة للدور الذي يمكن أن تلعبه في التعاون الإقليمي والدولي، إلى جانب خلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي المستدام على المستويين الوطني والدولي.
ويوضح الدكتور هاني الشامي أستاذ الاقتصاد أن “دول شمال إفريقيا الخمس وقعت على اتفاقية باريس للمناخ، ووافقت على خطط لانتقال الطاقة النظيفة، وباستثناء ليبيا، فقد أنشأت جميعاً مؤخراً وزارات تختص بمشروع الطاقة الخضراء، وزادت هذه المنطقة في العقد الماضي إنتاجها من الكهرباء المتجددة بنسبة 40 في المئة، مدفوعة بتوسع طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الشمسية حيث استثمرت كبرى شركات الطاقة الأوروبية في مرافق الطاقة المتجددة في المنطقة ومنها شركتا ” Enel Green Power” و”Eni. ” الإيطاليتان، وشركتا ” Engie ” و” EDF Renouvelables ” الفرنسيتان”.
المصدر: سكاي نيوز اقتصاد