الأزمة الاقتصادية تشعل أسعار المواد الغذائية في تونس ومشاجرات على جرامات من السكر
رفوفٌ شبه فارغة وتدافعٌ بين تونسيين من أجل الحصول على أكياس سكر، مشاهد وثّقتها مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بمحلات التسوق، تعكسُ مدى النقص في المواد الغذائية بأسواق تونس.
ومنذ بداية الشهر الجاري، خلت المحلات التجارية من سلع غذائية أساسية في مطابخ التونسيين، خاصة السّكر ومختلف المواد الغذائية المرتبطة به، مثل الحلوى محلية الصنع والمشروبات الغازية، إضافة إلى الأرز وزيت الطهي والحليب والزبدة والمياه المعدنية؛ مما أدى إلى تضاعف أسعارها وارتفاع الأصوات المطالبة بتدخل الحكومة لحماية الأمن الغذائي للتونسيين.
وانقسم التفاعل مع الفيديوهات المتداولة حديثاً، بين المتأسفين لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بتونس، وبين من ربطوا المقاطع المتداولة بمحاولات تشويه وإلحاق الضرر بالحكومة، لافتين إلى أن السكر وباقي المواد متوفرة بالأسواق، وبأن حوادث التدافع معزولة.
في هذا السياق، يقول أحد المعلقّين على تويتر: “قبل التفاعل مع الفيديو بتعليقات لا معنى لها، يجب أن نفهم ما يحدث”، مضيفاً أن “مجموعات من النظام القديم تمنع التزود بالمواد الغذائية الأساسية، على وجه التحديد، لإلحاق الضرر بالحكومة الحالية التي تزعجهم.”